أسهل طريقة لتقسيم وحساب الميراث – يشرحها محامي تركات

إذا ولد الإنسان حيا ثبتت له أهلية الوجوب ، والمقصود بها صلاحيته لاكتساب الحقوق وتحمل الالتزامات ، وتلازمه هذه الأهلية ما دام حيا ، فإذا مات الإنسان انفكت عنه هذه الأهلية ، وانتقلت بعد ذلك إلى ورثته ، فكل ما كان يملكه في حياته ينتقل عن ملكيته إلى ملكية ورثته مباشرة ، ولا يجوز لأحدٍ أن يُخفي التركة عن الورثة ، أو يعطِّل قسمة الميراث ، وذلك لأن أموال التركة كلها انتقلت للورثة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : “لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ” ويقول :” فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ” رواه البخاري والتعدي على أموال التركة تعدي على مال الغير.

فإن اتفق الورثة على عدم تقسيم التركة كلها أو بعضها فلا حرج في ذلك ، لأنه مال الإنسان وله حق التصرف فيه بما يشاء شرعا ، ومتى ما رضي الوارث بترك قسمة نصيبه واستلامه فله ذلك يقول الله تعالى : “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم “ 

فإن رغب أحد الورثة في حصته من الإرث  فيجب أن يعطى له نصيبه من التركة، ولا يمنع منه ولا يحرج في مطالبته نصيبه ، بل يبحث عن أسهل طريقة لتقسيم الميراث ويعمل بالأحظ له والأحفظ لنصيبه فإما أن تقبل التركة القسمة على الورثة بالمقادير الشرعية أو يصار إلى تحويلها إلى ما يقبل القسمة ، ونحن هنا سنذكر أسهل طريقة لحساب الميراث و تقسيمه .